الإثنين ٢٧ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٦ مايو/ ايّار ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الأسئلة والأجوبة: يقال أنّ النصوص تصرف عن ظاهرها أحيانًا لأمور اقتضت ذلك. كيف نفرّق بين الصرف السائغ وبين ما يكون صرف باطل يحرّف المعنى ويبدّله؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «عمليّة طوفان الأقصى؛ ملحمة فاخرة كما يقال أم إقدام غير معقول؟!» بقلم «حسن ميرزايي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
قول
 

أخبرنا جماعة من أصحابنا، قالوا: ذكر عند المنصور كثرة الأحزاب[١]، وتنازعها على الحكم، فقال:

أَيُّهَا النَّاسُ! أَخْرِجُوا مِنْ رُؤُوسِكُمْ طَمَعَ الْمُلْكِ، وَأَبْعِدُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ طَلَبَ الرِّئَاسَةِ، وَلَا تَنَازَعُوا عَلَى السُّلْطَةِ، لِيَحْقِدَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَيَتَّبِعَ بَعْضُكُمْ عَثْرَاتِ بَعْضٍ، وَيَكْذِبَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَيَسُبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَيَخْرِقَ بَعْضُكُمْ جُيُوبَ بَعْضٍ، وَيَلْكُمَ بَعْضُكُمْ فِي أَفْوَاهِ بَعْضٍ، وَيَقْعُدَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، لِتَسْفِكُوا دِمَاءَكُمْ، وَتَكُونُوا أَئِمَّةً مَكَانَ أَئِمَّةٍ، وَتَأْكُلُوا أَمْوَالًا إِلَى أَمْوَالِكُمْ!

أَيُّهَا النَّاسُ! اطْلُبُوا الْإِمَامَ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ[٢]، لَعَلَّكُمْ تَجِدُونَهُ؛ فَإِنَّهُ يُقْحِلُ الْجَهْلَ، وَيُزِيلُ الْفَقْرَ، وَيَسْتَأْصِلُ الظُّلْمَ، وَيُخْرِجُ الْغَمَّ مِنْ بُيُوتِكُمْ، وَلَنْ تَجِدُوهُ حَتَّى تُشَمِّرُوا وَتَجْتَمِعُوا لِنُصْرَتِهِ[٣].

أَيُّهَا النَّاسُ! إِنْ لَا تَنْصُرُوهُ، يُذْهِبْكُمُ اللَّهُ، وَيَأْتِ بِقَوْمٍ آخَرِينَ، ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ.

أَيُّهَا النَّاسُ! اسْمَعُوا قَوْلِي، وَأَسْمِعُوهُ؛ لِأَنَّهُ لَنْ يُسْمَعُ قَوْلٌ أَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ. فَأَنْصِتُوا لَهُ، وَأَبْلِغُوهُ أَقَارِبَكُمْ وَأَصْدِقَاءَكُمْ...

إِلَى مَتَى تَتَّبِعُونَ الدَّجَّالِينَ، وَتُطِيعُونَ الَّذِينَ لَمْ يَأْمُرْكُمُ اللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ؟! لَا تَتَّبِعُوا مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ؛ فَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ، وَلَا تَتَّبِعُوا مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ إِمَامٌ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ؛ فَإِنَّهُ لَا إِمَامَ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ، وَلَا تَتَّبِعُوا مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ إِمَامٌ قَبْلَ ظُهُورِ الْمَهْدِيِّ؛ فَإِنَّهُ لَا إِمَامَ قَبْلَ ظُهُورِ الْمَهْدِيِّ، إِنَّمَا يَكُونُ عَالِمٌ يُمَهِّدُ لِظُهُورِهِ، وَلَا تَتَّبِعُوا مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ الْمَهْدِيُّ، وَلَا يَأْتِيكُمْ بِآيَةٍ بَيِّنَةٍ، وَشَيْءٍ مِنْ مَوَارِيثِ الْأَنْبِيَاءِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِمَهْدِيٍّ، بَلْ هُوَ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ.

أَلَا إِنِّي قَدْ بَيَّنْتُ لَكُمْ لِكَيْ لَا تَضِلُّوا. فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ قَوْلِي، فَكَذَّبَهُ أَوْ خَالَفَهُ، وَبَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ، وَحَلَّ دَمُهُ لِلْمَهْدِيِّ، إِنْ شَاءَ أَرَاقَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ. فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ.

↑[١] . يعني النِّحَل والفِرَق المختلفة التي قد ظهرت بين المسلمين.
↑[٢] . يعني المهديّ الذي وعده رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في الأخبار المتواترة.
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]