الأحد ١١ ذي القعدة ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ١٩ مايو/ ايّار ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو معنى «ذكر اللّه»؟ هل هو أعمال عباديّة محدّدة أم ذكر عامّ لله؟ وما هو الذكر الكثير؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الأسئلة والأجوبة: ما حكم شروط الزوجين قبل النكاح؟ هل يجوز أن يتّفقا على إسقاط بعض حقوقهما أو واجباتهما الشرعيّة؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

هل يجوز الإتيان بالتسبيح بدلًا من قراءة السورة في الركعة الأخيرة من صلاة المغرب أو الركعتين الأخيرتين من الصلاة الرباعية؟

إنّ المشهور بين المسلمين وجوب قراءة الحمد في الركعتين الأخيرتين؛ كما روي عن ابن سيرين، قال: «كَانُوا يَقُولُونَ اقْرَأْ فِي الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ وَفِي الْآخِرَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»[١]، وذلك لما رووا عن أبي قتادة، قال: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ وَيُسْمِعُنَا الْآيَةَ أَحْيَانًا وَيَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»[٢]، ولكن قد تواتر عن أهل البيت عليهم السلام جواز التسبيح في الركعتين الأخيرتين بدلًا من قراءة الحمد، وهو مشهور عن عليّ عليه السلام؛ كما قال يحيى بن الحسين (ت٢٩٨ه‍): «الَّذِي صَحَّ لَنَا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُسَبِّحُ فِي الْآخِرَتَيْنِ، يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يَرْكَعُ، وَعَلَى ذَلِكَ رَأَيْنَا مَشَايِخَ آلِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، وَبِذَلِكَ سَمِعْنَا عَمَّنْ لَمْ نَرَ مِنْهُمْ، وَلَسْنَا نُضَيِّقُ عَلَى مَنْ قَرَأَ فِيهِمَا بِالْحَمْدِ، وَلَكِنَّا نَخْتَارُ مَا رُوِيَ لَنَا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ أَنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَخْتَرْ وَلَمْ يَفْعَلْ إِلَّا مَا اخْتَارَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَفَعَلَهُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَفْعَلْ إِلَّا مَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِفِعْلِهِ وَاخْتَارَهُ لَهُ فِي دِينِهِ. حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ الْقَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ قَالَ: يُسَبِّحُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْآخِرَتَيْنِ، وَقَالَ: عَلَى ذَلِكَ رَأَيْنَا مَشَايِخَ آلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَكَذَلِكَ رُوِيَ لَنَا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ: يُسَبِّحُ فِي الْآخِرَتَيْنِ يُسَبِّحُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ثَلَاثًا يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»[٣]، وهو قول عبد اللّه بن مسعود، وأصحابه، وقول أبي حنيفة، والثوري، والأوزاعي، وأحمد في رواية، وعزاه ابن عبد البرّ إلى «جماعة الكوفيين وسلف أهل العراق»[٤]، وروى أهل المدينة عن عليّ عليه السلام قراءة الحمد، وروي عن ابن سيرين، قال: «نُبِّئْتُ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»[٥]، ولا تنافي بينهما؛ لأنّ كلاهما معمول بهما، والظاهر أنّ قراءة الحمد على جهة الثناء كالتسبيح، ولذلك لا يجهر به؛ كما روي عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام أنّه قال في الركعتين الأخيرتين من الظهر: «تُسَبِّحُ وَتَحْمَدُ اللَّهَ وَتَسْتَغْفِرُ لِذَنْبِكَ، فَإِنْ شِئْتَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَإِنَّهَا تَحْمِيدٌ وَدُعَاءٌ»[٦]، وروى السرخسيّ أنّ أبا بكر كان يقرأ في الركعتين الأخيرتين زمن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على جهة الثناء، وسأل رجل عائشة عن قراءة الفاتحة في الأخيرتين، فقالت: اقرأ ليكون على جهة الثناء[٧]، وقد اختُلف في فضلهما وما يذهب إليه المنصور حفظه اللّه تعالى هو «أَنَّ الْقِرَاءَةَ أَفْضَلُ لِلْإِمَامِ وَالْمُنْفَرِدِ وَالتَّسْبِيحَ أَفْضَلُ لِلْمَأْمُومِ»، ويدلّ عليه ما روى منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السّلام، قال: «إِذَا كُنْتَ إِمَامًا فَاقْرَأْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَإِنْ كُنْتَ وَحْدَكَ فَيَسَعُكَ فَعَلْتَ أَوْ لَمْ تَفْعَلْ»[٨]، وما روى معاوية بن عمّار، قال: «سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ، فَقَالَ: الْإِمَامُ يَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَمَنْ خَلْفَهُ يُسَبِّحُ، فَإِذَا كُنْتَ وَحْدَكَ فَاقْرَأْ فِيهِمَا وَإِنْ شِئْتَ فَسَبِّحْ»[٩]، وما روى جميل بن دراج، قال: «سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَمَّا يَقْرَأُ الْإِمَامُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فِي آخِرِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَلَا يَقْرَأُ الَّذِينَ خَلْفَهُ وَيَقْرَأُ الرَّجُلُ فِيهِمَا إِذَا صَلَّى وَحْدَهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»[١٠]، وما روى محمّد بن حكيم، قال: «سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ الْقِرَاءَةُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ أَوِ التَّسْبِيحُ؟ فَقَالَ: الْقِرَاءَةُ أَفْضَلُ»[١١].

↑[١] . مصنف عبد الرزاق، ج٢، ص١٠٣؛ مصنف ابن أبي شيبة، ج١، ص٤٠٨
↑[٢] . مسند أحمد، ج٥، ص٣٠٨؛ مسند الدارمي، ج١، ص٢٩٦؛ صحيح البخاري، ج١، ص١٨٩؛ صحيح مسلم، ج٢، ص٣٧؛ سنن أبي داود، ج١، ص١٨٥
↑[٣] . الأحكام ليحيى بن حسين، ج١، ص٩٤ و٩٥
↑[٤] . الإستذكار لابن عبد البر، ج١، ص٤٥١
↑[٥] . مصنف ابن أبي شيبة، ج١، ص٤٠٦
↑[٦] . تهذيب الأحكام للطوسي، ج٢، ص٩٨
↑[٧] . المبسوط للسرخسي، ج١، ص١٨ و١٩
↑[٨] . تهذيب الأحكام للطوسي، ج٢، ص٩٩
↑[٩] . الكافي للكليني، ج٣، ص٣١٩؛ تهذيب الأحكام للطوسي، ج٢، ص٢٩٤
↑[١٠] . تهذيب الأحكام للطوسي، ج٢، ص٢٩٥
↑[١١] . تهذيب الأحكام للطوسي، ج٢، ص٩٩
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.