الخميس ١ ذي القعدة ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٩ مايو/ ايّار ٢٠٢٤ م
تمّت رؤية هلال ذي القعدة. توضيح
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الأسئلة والأجوبة: يقال أنّ النصوص تصرف عن ظاهرها أحيانًا لأمور اقتضت ذلك. كيف نفرّق بين الصرف السائغ وبين ما يكون صرف باطل يحرّف المعنى ويبدّله؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
درس
 
دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره
ما صحّ عن أهل البيت في ذلك

الحديث ٤

«حَقٌّ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَيُطِيعُوا، وَيُجِيبُوهُ إِذَا دَعَا»

رَوَى أَبُو عُبَيْدٍ [ت٢٢٤هـ] فِي «الْأَمْوَالِ»[١]، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُؤَدِّبُ، وَالْأَشْجَعِيُّ وَاسْمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ الرَّحْمَنِ، كُلُّهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَلِمَاتٍ أَصَابَ فِيهِنَّ الْحَقَّ، قَالَ:

«حَقٌّ عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَحْكُمَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ، وَأَنْ يُؤَدِّي الْأَمَانَةَ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَحَقٌّ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَيُطِيعُوا، وَيُجِيبُوهُ إِذَا دَعَا».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ الرَّحْمَنِ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَجَابِرُ بْنُ نُوحٍ، وَحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، كُلُّهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا أَنَّ مُصْعَبًا سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ[٢]، فَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ قَرِيبُ الْإِسْنَادِ، وَهُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ۝ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ[٣]، فَكَلَّفَ الْإِمَامَ بِأَدَاءِ الْأَمَانَةِ إِلَى أَهْلِهَا وَالْحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ بِالْعَدْلِ، وَكَلَّفَ النَّاسَ بِطَاعَةِ الْإِمَامِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُمْ لَمْ يَفْقَهُوا الْمُرَادَ بِأَدَاءِ الْإِمَامِ الْأَمَانَةَ إِلَى أَهْلِهَا، وَالْمُرَادُ بِهِ أَدَاؤُهُ الْإِمَامَةَ إِلَى أَهْلِهَا قَبْلَ الْمَوْتِ عَلَى سَبِيلِ الْوَصِيَّةِ؛ لِأَنَّ الْإِمَامَةَ أَكْبَرُ الْأَمَانَاتِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ[٤]، وَإِنَّمَا حَمَلَ الْإِنْسَانُ إِمَامَةَ الْخَلْقِ، وَحَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْإِمَارَةُ أَمَانَةٌ»، رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ[٥]، فَأَرَادَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَحْكُمَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي حَيَاتِهِ، وَإِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَنْ يَسْتَخْلِفَ خَلِيفَةً صَالِحًا، فَمَتَى فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ»، وَبِمِثْلِ قَوْلِي هَذَا قَالَ الْأَئِمَّةُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ:

الشاهد ١

رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ [ت٣٨١هـ] فِي «مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ»[٦]، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْمِسْمَعِيِّ؛ وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ [ت٤٦٠هـ] فِي «تَهْذِيبِ الْأَحْكَامِ»[٧]، عَنْ جَمَاعَةٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ -يَعْنِي حُمَيْدَ بْنَ الْمُثَنَّى-، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ؛ جَمِيعًا عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ -يَعْنِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ، فَقَالَ: «عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَدْفَعَ مَا عِنْدَهُ إِلَى الْإِمَامِ الَّذِي بَعْدَهُ، وَأُمِرَتِ الْأَئِمَّةُ أَنْ يَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ، وَأُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَتَّبِعُوهُمْ».

↑[١] . الأموال لأبي عبيد، ص١٢
↑[٢] . انظر: التاريخ الكبير للبخاري، ج٩، ص١٣٨؛ الكنى والأسماء لمسلم بن الحجاج، ج١، ص٣٤٩؛ الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم، ج٣، ص٣٦٠.
↑[٣] . النّساء/ ٥٨-٥٩
↑[٤] . الأحزاب/ ٧٢
↑[٥] . انظر: مسند أبي حنيفة (رواية الحصكفي)، كتاب الأحكام، الحديث ١؛ الآثار لأبي يوسف، ص٢١٣؛ مسند أبي داود الطيالسي، ج١، ص٣٩١؛ الأموال لأبي عبيد، ص١١؛ الطبقات الكبرى لابن سعد، ج٤، ص٢١٧؛ مصنف ابن أبي شيبة، ج٦، ص٤١٩؛ مسند أحمد، ج٣٥، ص٤٠٤؛ فتوح مصر والمغرب لابن عبد الحكم، ص٣١٧؛ صحيح مسلم، ج٦، ص٧؛ المعرفة والتاريخ للفسوي، ج٢، ص٤٨٤؛ شرح مشكل الآثار للطحاوي، ج١، ص٤٦؛ المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج٤، ص١٠٣؛ أمالي ابن بشران (الجزء الثاني)، ص٢٧٨؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج١٠، ص١٦٣.
↑[٦] . من لا يحضره الفقيه لابن بابويه، ج٣، ص٣
↑[٧] . تهذيب الأحكام للطوسي، ج٦، ص٢٢٣
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
تحميل مجموعة دروس السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ
الكتاب: تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
الناشر: مكتب المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
رقم الطبعة: الثالثة
تاريخ النشر: غرة رجب ١٤٤٥ هـ
مكان النشر: طالقان؛ أفغانستان