السبت ٣ ذي القعدة ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ١١ مايو/ ايّار ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الأسئلة والأجوبة: يقال أنّ النصوص تصرف عن ظاهرها أحيانًا لأمور اقتضت ذلك. كيف نفرّق بين الصرف السائغ وبين ما يكون صرف باطل يحرّف المعنى ويبدّله؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

لأنّه إذا كان آمنًا على صحّته وحرّيّته بسبب وجودهم، لم يكن له عذر في عدم تمكين النّاس من الوصول إليه، وإن كان غير مستطيع لتشكيل الحكومة، والظروف اللازمة لتشكّل حكومته هي وجود ما يكفيه من الأنصار والأموال والأسلحة التي يمكن للنّاس توفيرها؛ نظرًا لأنّه لا يمكن تشكيل حكومة بدون الأنصار والأموال والأسلحة الكافية، وإن تمّ تشكيلها فلا يكون لها بقاء، وحكومة المهديّ ليست مستثناة من هذه القاعدة. كما أنّ حفظ الحكّام الآخرين وإمدادهم بالأنصار والأموال والأسلحة يعرقل ظهور المهديّ؛ لأنّه يقوّي منافسيه، ويجعل حفظه وإمداده بالأنصار والأموال والأسلحة أكثر صعوبة وأقلّ فائدة. ثمّ يجب على النّاس بعد إعانة المهديّ بما فيه الكفاية أن يطيعوه بما فيه الكفاية ويتركوا طاعة غيره؛ لأنّ حكومته، قبل التشكّل وبعده، لا تمكن ولا تصل إلى هدفها إلّا بطاعته، وأنّ طاعة غيره تعني عدم طاعته؛ لأنّ طاعة حاكمين تؤدّي إلى التضادّ وليست ممكنة، وبالتّالي فإنّ طاعة أحدهما تعني عدم طاعة الآخر.

هذا في حين أنّ عامّة المسلمين الآن يريدون حكّامًا غير المهديّ، ويحفظونهم ويعينونهم ويطيعونهم بدلًا منه، ولا يوجد فيهم عدد كافٍ لحفظ المهديّ وإعانته وطاعته، وإن كان فيهم عدد كافٍ لذلك فهم متفرّقون في أطراف الأرض منفصلين عن بعضهم البعض، ومن الواضح أنّ كلّ واحد منهم بمفرده وبمعزل عن الآخرين غير قادر على حفظ المهديّ، ومن ثمّ فإنّ اجتماعهم لذلك ضروريّ، في حين أنّه لا يوجد من يجمعهم لذلك، وقد تسبّب هذا في عدم ظهور المهديّ حتّى إلى حدّ الوصول إليه. هذا هو السّبب في أنّني أسير في أطراف الأرض منذ حين من الدّهر طالبًا لرجال صالحين، حتّى أجمع منهم عدّة كافية، وأُعدّهم لحفظ المهديّ وإعانته وطاعته، لعلّ اللّه إذا علم منهم اجتماعًا واستعدادًا، أتاح لهم الوصول إلى المهديّ، ثمّ هيّأ الظروف لحكومته، فيكون ذلك تمهيدًا لظهوره؛ بالنّظر إلى أنّه إذا تمّ ذلك اليوم، فإنّه سيظهر غدًا بلا شكّ، بل سيتيسّر الوصول إليه في هذه الليلة؛ لأنّ اللّه لا يظلم قدر ساعة، وذلك كقوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ[١]،

↑[١] . الأعراف/ ٣٤. كما روي عن جعفر بن محمّد الصادق أنّه قال: «إِنَّ لِهَذَا الْأَمْرِ غَايَةً يَنْتَهِي إِلَيْهَا، فَلَوْ قَدْ بَلَغُوهَا لَمْ يَسْتَقْدِمُوا سَاعَةً وَلَمْ يَسْتَأْخِرُوا»، رواه النعمانيّ (ت‌نحو٣٦٠هـ) في «الغيبة» (ص٣٠٦).