الأربعاء ٢٩ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٨ مايو/ ايّار ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الأسئلة والأجوبة: يقال أنّ النصوص تصرف عن ظاهرها أحيانًا لأمور اقتضت ذلك. كيف نفرّق بين الصرف السائغ وبين ما يكون صرف باطل يحرّف المعنى ويبدّله؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

[المراد بأهل بيت النّبيّ بعضهم، وليس كلّهم]

نعم، يعلم ممّا تقدّم أنّ المراد بأهل بيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، حيث يُعتبرون خلفاءه من عند اللّه، لا يمكن أن يكون جميع قريش؛ لأنّه كان في قريش رجال ظالمون جبّارون لم يكونوا مطهّرين من أيّ رجس، وكان افتراقهم عن كتاب اللّه مشهودًا، مثل بني أميّة؛ كما أنّ المراد بأهل بيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، حيث يُعتبرون خلفاءه من عند اللّه، لا يمكن أن يكون جميع بني هاشم؛ لأنّه كان في بني هاشم رجال كان من المعلوم عدم طهارتهم من أيّ رجس وافتراقُهم عن كتاب اللّه، مثل بني عبّاس الذين كانوا حكّامًا مفسدين وسفّاكين في الغالب، بل كان في بني هاشم رجال لم يكونوا مسلمين ونزل في ذمّهم القرآن، مثل أبي لهب؛ كما أنّ المراد بأهل بيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، حيث يُعتبرون خلفاءه من عند اللّه، لا يمكن أن يكون جميع أزواجه؛ لأنّه كان في أزواجه نساء يعصينه حسبما أخبر اللّه عنه في سورة التحريم، لدرجة أنّ اللّه ضرب لهنّ مثلًا امرأة نوح وامرأة لوط عليهما السّلام، في حين أنّه قال لنوح عليه السّلام في من عصاه من أهله: ﴿يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ[١].

→ وأخبرنا بعض أصحابه أيضًا، قال: «سَأَلَ الْمَنْصُورَ رَجُلٌ عَنْ قَوْلِهِ فِي الْخِلَافَةِ، فَقَالَ: إِنَّا نَقُولُ أَنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ كَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: فَمَا الْفَرْقُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الرَّافِضَةِ إِذَنْ؟ قَالَ: الْفَرْقُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ أَنَّهُمْ يُسِيئُونَ الْقَوْلَ فِي الصَّحَابَةِ، وَنَحْنُ لَا نَقُولُ فِيهِمْ إِلَّا خَيْرًا»، وأخبرنا بعض أصحابه أيضًا، قال: «سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ: عَجَبًا لِأَقْوَامٍ يُرَفِّضُونَ كُلَّ مَنْ قَالَ أَهْلُ الْبَيْتِ أَحَقُّ! أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَدْنَى عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ، فَأَجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَجْلَسَ حَسَنًا وَحُسَيْنًا عَلَى فَخِذَيْهِ، ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ، ثُمَّ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا، ثُمَّ قَالَ: <اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي، وَأَهْلُ بَيْتِي أَحَقُّ>؟!»، وأخبرنا بعض أصحابه أيضًا، قال: «قُلْتُ لِلْمَنْصُورِ: إِنَّهُمْ يَنْسِبُونَكَ إِلَى الرَّفْضِ، لِأَنَّكَ تُكْثِرُ مِنْ ذِكْرِ أَهْلِ الْبَيْتِ، فَقَالَ: ذَرِ النَّوْكَى الَّذِينَ يُشْبِهُونَ الْمَجَانِينَ! أَلَمْ يَنْسِبُوا الشَّافِعِيَّ إِلَى الرَّفْضِ حَتَّى قَالَ: <قِفْ بِالْمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى فَاهْتِفْ بِهَا ... وَاهْتِفْ بِقَاعِدِ خِيفِهَا وَالنَّاهِضِ ... إِنْ كَانَ رَفْضًا حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ ... فَلْيَشْهَدِ الثَّقَلَانِ أَنِّي رَافِضِي>؟!»، وأخبرنا بعض أصحابه أيضًا، قال: «قُلْتُ لِلْمَنْصُورِ: وَاللَّهِ لَمْ تَقُلْ شَيْئًا إِلَّا بِالْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، لَكِنَّهُ عِنْدَهُمْ رَفْضٌ! فَقَالَ: لَا أُبَالِي مَا هُوَ عِنْدَهُمْ بَعْدَ أَنْ قُلْتُهُ بِالْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنْ شَاؤُوا سَمَّوهُ رَفْضًا، وَإِنْ شَاؤُوا سَمَّوهُ كُفْرًا، فَإِنَّهُ الْإِيمَانُ» (راجع لأقواله في هذا الباب: الموقع الإعلامي لمكتبه > الأقوال > القول ٢٠٨).
↑[١] . هود/ ٤٦