الثلاثاء ٢٨ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٧ مايو/ ايّار ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الأسئلة والأجوبة: يقال أنّ النصوص تصرف عن ظاهرها أحيانًا لأمور اقتضت ذلك. كيف نفرّق بين الصرف السائغ وبين ما يكون صرف باطل يحرّف المعنى ويبدّله؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

[المسلمون هم أتباع النّبيّ الخاتم]

ثمّ من الواضح أنّ أتباع كلّ نبيّ، بما أنّهم أسلموا لمشيئة اللّه فيما يتعلّق بذلك النّبيّ وما أبداه لهم بواسطته من رضاه وسخطه، كانوا مسلمين، حتّى جاءهم نبيّ جديد. فحينئذ من أسلم منهم لمشيئة اللّه فيما يتعلّق بذلك النّبيّ وما أبداه لهم بواسطته من رضاه وسخطه، ثبت على إسلامه، ومن لم يفعل ذلك، خرج وارتدّ عن إسلامه؛ لأنّ مفهوم الإسلام هو التسليم لمشيئة اللّه، ومصداقه هو قبول جميع أنبيائه دون تفريق واتّباعُ النّبيّ الآخِر؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ[١]. بناء على هذا، فإنّ الذين اتّبعوا موسى عليه السّلام بعد ظهوره لم يتهوّدوا، ولكن أسلموا حتّى ظهر لهم عيسى عليه السّلام. فحينئذ من كذّب منهم عيسى عليه السّلام ارتدّ عن إسلامه، ومن اتّبع منهم عيسى عليه السّلام ثبت على إسلامه، حتّى ظهر لهم محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. فحينئذ من كذّب منهم محمّدًا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ارتدّ عن إسلامه، ومن اتّبع منهم محمّدًا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ثبت على إسلامه؛ كما قال اللّه تعالى في هذا: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ ۝ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ۝ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا[٢]. بناء على هذا، فإنّ دين اللّه واحد، وأنبياءه بمنزلة أحكامه المختلفة، وكتبه بمنزلة آيات مختلفة لكتاب واحد، وضرورة اتّباع النّبيّ والكتاب الخاتمين إنّما هي لضرورة اتّباع الحكم والآية النّاسخين، وهي ضرورة عقليّة وعقلائيّة، وهذا هو معنى الإسلام.

[الطبيعة الإعتقاديّة للإسلام]

من هنا يعلم أنّ مفهوم الإسلام هو التسليم لمشيئة اللّه، ومصداقه هو قبول النّبيّ الخاتم، ولكن هل القبول النظريّ للنّبيّ الخاتم كافٍ لتحقيق مصداق الإسلام، أم لا بدّ من قبوله عمليًّا من خلال تنفيذ الأحكام المبلّغة بواسطته؟ فريق من المسلمين، كالخوارج والسّلفيّين، يعتقدون أنّ الإعتقاد بنبوّة النّبيّ الخاتم، بمعنى الإعتقاد بصحّة كلّ ما جاء به من عند اللّه وضرورة العمل به، لا يكفي لتحقيق مصداق الإسلام،

↑[١] . البقرة/ ١٣٦
↑[٢] . القصص/ ٥٢-٥٤